أعلان الهيدر

https://www4.0zz0.com/2022/04/02/21/445158482.png

الأربعاء، 16 مايو 2012

الرئيسية مائة ألف دولار وغيرها !!

مائة ألف دولار وغيرها !!

في الأمسية الرمضانية التي أقامتها جمعية أبناء الاعبوس الخيرية ليلة الخامس عشر من رمضان في أمانة العاصمة وهي الأمسية التي صارت تقليداً سنوياً من أجل ما قيل إنه تواصل وتشاور في أمور الجمعية والناس، والحقيقة أن المسألة ليست كذلك تماماً بقدر ما هي مجرد لقاء لإلقاء الكلمات التي لم تختلف في هذا العام عن عامها السابق إلا في الشيء اليسير ومن ثم تستكمل الأمسية بأغنيات ليست رمضانية ولا ذات صلة بأجواء رمضان ولا بالعمل الخيري.. ما يحدث في هذه الجمعية ربما لا يختلف عن غيرها من الجمعيات المشابهة والمماثلة حيث لم يعد لتلك الجمعيات من الخير والتعاون سوى الاسم فقط، وإن كانت الكلمات العريضة في كل عام تتكرر لكن ثمة أشياء لا تلتقي بالخير، وتفسد الجهود والآمال المتطلعة نحو صدق الخير والتعاون وتصيب أكثر الناس في تلك الجمعيات بحالات من السأم والإحباط وفقدان الثقة بهكذا نوع من الجمعيات التي تكاثرت وأصبحت بعدد قرى الجمهورية بمسميات مختلفة يدخل الخير طولاً أو عرضاً في سياقها كمتطلب من متطلبات المغالطة والضحك على الذقون.
لقد تراجع نشاط جمعية أبناء الأعبوس رغم الإرث التاريخي الخيري لها، ولم تعد تستحق حتى المسمى الذي يتصدر لوحة المقر الموغل في البؤس والكآبة، وأسباب هذا الحال يدركها أبناء الأعبوس جيداً، وتلك الأسباب منفردة أو مجتمعة أقنعت الكثيرين منهم بأن لا خير في الجمعية في الوقت الراهن وتنصل هؤلاء عن دفع اشتراكاتهم الشهرية في غياب ضوابط الانتساب والعضوية ومن ثم ضوابط الصرف... الوضع القائم حال دون تمكين الخيرين والذين هم على استعداد لعمل شيء يعيد لجمعية الأعبوس ماضيها المشرق، ويستمر الوضع في التراجع السلبي عاماً بعد عام والإحباط سيد الموقف ونسيَ البعض شيئاً اسمه الجمعية وسلكوا طرق الخير منفردين بعد اقتناعهم بفشل دور الجمعية في الوقت الراهن وفي ظل الوضع القائم حالياً.
أعود لأمسية جمعية الأعبوس التي ألقى فيها أمين عام الجمعية كلمة سرد فيها منجزات الفترة الماضية وعدد نجاحات الجمعية من خلال مشروعات لم يسمع بها أحد، ومشروعات نسبها للجمعية خلال فترة توليه منصب الأمين العام فيها، وهي في الحقيقة مشروعات دولة كالطرقات والمنشآت الخدمية , وأضاف مشروعات نفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية وغير ذلك .. أخطر ما جاء في كلمة الأمين العام هو قوله بإن الجمعية حصلت على معونة مالية من منظمة دولية ذكرها بالاسم وذكر المبلغ الذي قال : إنه مائة ألف دولار أمريكي , وبجملة واحدة صرف المبلغ بقوله إنه درّب عدداً من أبناء الاعبوس على الكمبيوتر وأغلق باب المعونة إلى الأبد... الحقيقة أنني لا أفهم لغة الدولار وليس لي به سابق علاقة ولذلك سألت من كانوا حولي عن المبلغ كم يكون بالريال اليمني؟ فقالوا إنه يتعدى العشرين مليوناً بكثير حسب سعر الصرف، ثم سألت عدداً من أبناء قرى الأعبوس عن برنامج التدريب الذي التهم مائة ألف دولار، فقالوا إنه لم يمر في قراهم ولم يسمعوا به وبالتالي يكون السؤال الأكبر : أين جرى تنفيذ ذلك المشروع ؟ وهل كان لكل أبناء الأعبوس ممثلون بقراهم أم لقرية واحدة أو قريتين فقط ؟ ثم لماذا لم يرد هذا المبلغ في قائمة الإيرادات والمصروفات التي تضمنتها النشرة الموزعة ليلة الأمسية ؟ ولماذا لم تذكر تفاصيل هذه العملية واختزلت في جملة واحدة : حصلنا وصرفنا وبس , نسأل الله أن يتعافى الخير وأهله في الجمعية مما لحق بهم.

هناك تعليق واحد:

نشكر مشاركتك ..

مساحة إعلانية
https://www4.0zz0.com/2022/04/02/21/445158482.png
يتم التشغيل بواسطة Blogger.