أعلان الهيدر

https://www4.0zz0.com/2022/04/02/21/445158482.png

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

الرئيسية عبدالرحمن محمد عمر.. مناضل احب الوطن

عبدالرحمن محمد عمر.. مناضل احب الوطن




> عبدالرحمن محمد عمر.. مناضل احب الوطن أينما وجد لم يفرق بين شماله وجنوبه
> منشورالأحرارالدستوريين أودى بموزعه الى السجن في اسطبل البغلة
> آل عمرغلب النضال الوطني على مهنتهم وحرصوا على أرشفة نضال الحركة الوطنية صوراً
> الشيخ سنان الهارب من الإمام استقبله المناضل عبدالرحمن وأنزله في شقة بحي الهاشمي بالشيخ عثمان

رابطة قوية تأصلت في ذاتي بأسرة عمرالعبسي.. رابطة نسجت في ذاكرتي وقائع منها ما يمكن وصفها بحكايات. واخرى مثالب، وكما هي الذكريات منها الحلوة ومنها المرة، كما يقولون، لقد وهبنا الله الذاكرة لننعم بتذكر ما لم يمكن نسيانه.. ونعمة النسيان لننسى مصائبنا، لكن المصيبة التي مازالت تعصف بمشاعري لحداثتها هي وفاة المناضل عبدالرحمن محمد عمر، الذي وافته المنية في بداية هذا الاسبوع، وكان الدافع لكتابة هذا الموضوع.
يقول فولتير: «الذاكرة هي أم عرائيس الوحي». أما نابليون الأول فيقول: «رأس بلا ذاكرة هو موقع بلا حماية عسكرية».
ضمنت مذكراتي حكاية تعرفي بالمصورالفنان المشهور احمد عمرالعبسي، الذي تعلم التصوير بالفطرة، من خلال عمله في استوديو«عقيل عباس» بالتواهي بعدن واصبح معلماً يجيد التصوير، نقل فن التصويرالى تعز بعد ان سلَّم النظام الإمامي بانه غير محرم، وفرضت حركة التطور عليه القبول به، خاصة مع انتشار نظام الجوازات، وهو أمر يستدعي ان يكون لمن يحصل على جواز صورة تثبت فيه للتعرف على شخصيته.

سعيد أحمد الجناحي  
كي أروي الحكاية.. تعود بي الذاكرة الى مارس 1961م كان عليَّ أن أوصل راسالة من فرع حركة القوميين في عدن الى فرع الحركة في تعز، وصلت الى استوديو احمد عمر بقدر ما أثاراستغرابي استقباله لي، ودعوتي دون ان اطلب منه بان انزل ضيفاً عليه. وبالفعل سكنت في غرف هي مكان للمقيل ومنام للضيوف، ومن خلاله تعرفت على الاخ المناضل عبدالرحمن محمد سعيد -أطال الله عمره- وكان يتولى مسؤولية تنظيم الحركة في تعز اثناء غياب المسؤول الأول الرفيق الراحل يحيى عبدالرحمن الارياني -الذي كان يواصل دراسته في القاهرة- وصادف وجودي في تعز اعدام المناضل الفدائي الملازم عبدالله اللقية ورفيقه الملازم الهندوانة. قادني فضولي مع الكثير من الناس الذهاب الى ميدان العرضي (الشهداء حالياً) لاشاهد جثتيهما بعد الاعدام، احسست بالتقزز والحنق من تعليق الكثيرعلى اعدام البطلين الوطنيين جراء الشتائم واللعن لهما والاشادة بالإمام والدعاء الى الله ان يديمه ذخراً ويحفظه وينصره على اعدائه. حقاً.. لكم يخسى النفاق ويخسأ كل المنافقين.
تركت الميدان مفزوعاً مرتعد الفرائص واسرعت الى استوديو احمد عمر، قررت مغادرة تعزالى عدن باسرع وقت، خاصة بعد ان وجدت العم احمد عمر مكتئباً وحزيناً. دون شك لقد ساد حزن الاعدام لدى كل وطني شريف، لكن حزن العم احمد عمر تضاعف على اعدام البطلين الملازم اللقية والملازم الهندوانة واكتئابه لعدم السماح له بتصوير اعدامهما.
وحين سألته عما به، اخبرني بحزنه وحكى لي حكايته وهي ان بعض جلساء الإمام أوغلوا صدره لطباعته صوراعدامات شهداء عام 1948م وتوزيعها، أوعزوا اليه ان ما يفعله المصور احمد عمر العبسي بطباعة وتوزيع مناظر اعدامات 1948م انما القصد منه تشويه صورالنظام الإمامي.
قال بعد ان قادني عدد من العكفة الى العرضي وادخلوني الى مفرج القصر، فوجئت بالإمام حين شاهدني يصرخ في وجهي بصوت غاضب قائلاً: «ماذا تفعل يا عبسي بتطبع وتوزع صور المجرمين من الذين خانوا الإمام يا خضعي».
ارتعدت فرائصي، لكني تماسكت والهمني الله بان ارد عليه بهدوء دون تلجلج او تلعثم رغم رهابة الموقف.. قلت يا مولاي حفظكم الله ان طبع وعرض صور اعدام اعدائكم لا اقصد إلاّ خدمتكم فالناس عندما يرون الصور يعلمون أن من تسول له نفسه معاداة مولانا الإمام سيكون مصيره مصير اصحاب الصور من العصاة وان اراد مولانا ان احضر كل ما عندي من صور وافلام و(نجتيف) ساحضرها حالاً.
قاطعه الإمام بالقول لا بأس يا عبسي الى هنا وكفى امتنع عن تصوير المغثيات.
نشر المصور الوطني احمد عمر فن التصوير في عدن وتعز من خلال تعليم ابناء أخيه على يديه وهم: عبدالرحمن محمد عمر، الذي أسس استوديو سماه استوديو عبدالرحمن في حي الهاشمي بالشيخ عثمان بعدن، وأسس أخوه عبدالودود استوديو سماه استوديو الشعب بالشيخ عثمان بعدن شارع الاحمدية وعبدالوارث محمد عمر والذي اسس استوديو التحرير في تعز شارع 26سبتمبر. هؤلاء من عرفتهم وربما تتلمذ على يديه آخرون من ابنائه واقاربه.
اعود الى ما اتذكره من حكايات.. وحكايتي هذه المرة مع المناضل والمصور الفنان عبدالرحمن محمد عمر. ذات يوم طلب مني مرافقته وحين سألته الى أين؟ أجاب حين تصل الى المكان المعلوم ستعرف، دخلنا شقة في شارع الهاشمي في الشيخ عثمان وفوجئت فقد كان المتواجد فيها الشيخ سنان ابو لحوم وجماعة من رفاقه.. يومها سمعت تفاصيل حول انتفاضة المشايخ ضد النظام الإمامي. كان المناضل عبدالرحمن محمد عمر يومها ينشط في اطار حركة الأحرار من خلال عضويته بالاتحاد اليمني، حكايتي معه لم تنته بالتعرف لأول مرة بشيخ وطني يعارض النظام الإمامي نجى برأسه من سيف الطاغية الإمام أحمد، لكن الحكاية بدأت ويبدو انه كان يهيئني لأمرآخر عرفته حين اعلمته ذات يوم ان الاجازة المدرسية بدأت واني مسافرالى القرية لقضائها. تهلل وجهه وكانه وجد بغيته، سأبعث معك امانة هل ستؤديها؟ أجبت بالتأكيد.
كانت الامانة مجموعة من المنشورات لا يتعدى حجمها القصاصة الصغيرة، بعد ان احضرها من منزله الواقع في الطابق الثاني من الاستوديو، يصله باب منه، قال هذه الامانة بامكانك وضعها في جيب من جيوبك، والمطلوب توزيعها على من تريد وبالطريقة التي تراها، المنشور يحتوي على خمس فقرات قصيرة في حدود مئة كلمة عليه ختم الاحرارالدستوريين وشعار «اليمن فوق الجميع.. لا حكم إلا للشعب». ونص البيان هو:
«يا ابناء اليمن.. جيشها وشعبها
ان اخوانكم العرب في الجمهورية العربية المتحدة والجمهورية العراقية يعرفون عن احوالكم كل شيء، وكلهم يريدون الخلاص من العصابة المحتالة التي احترفت الخداع والكذب ولكنهم لا يقدرون على ان يصنعوا شيئاً.. رغم قواتهم الكبرى، ما دمنا نحن لم نتحرك.
ان العرب جميعاً معنا والى صفنا ولكن بعد ان نكون نحن مع انفسنا فعلينا ان نتقدم الصفوف في المعركة ولن يتخلى عنا الثوار الاحرار الذين عصفوا بفاروق وفيصل.
اثبتوا ان الشعب حقاً يريد الجمهورية ويكافح من اجلها ولن يعارضنا احد في العالمين.
فلتتحقق وحدتنا.. ولنا غايتنا لنبني (جمهورية اليمن الشعبية) وسيقف معنا كل الاحرار كما وقفوا الى جانب عبدالكريم قاسم.
فإلى الأمام.. والله اكبر.. والوطن فوق الجميع، ولا حكم إلاّ للشعب».
حملت المنشور وعملت على توزيعه، ولا ادري كيف وصل الى امرأة في قريتنا اسمها حفيظة وكانت من النساء القلائل اللاتي يجدن القراءة والكتابة، وكان لها علاقة مع حاكم ناحية (حيفان) من خلال شريعة او خلافه، فارادت ان تتجمل واتهمتني مع زميلي صالح الدحان بأننا وراء المنشور.. في تلك الاثناء كنت عروساً فقد اصرابي إلاّ ان اتزوج لكن الفرحة لم تتم، ففي ثالث او رابع يوم من زفافي وصلت ثلة من عساكر الإمام لاعتقالي مع رفيق الصبا والحياة الاستاذ صالح عبده عبدالله الدحان، والذي لأبيه شهرة كبيرة، فقد كان من المشاركين بثورة 1948م وقضى عدة سنوات في سجن حجة، وافرج عنه الإمام أحمد بعد ان تصدر الشيخ عبدالحق المراجعة عنه وعن ابناء الاغابرة الآخرين ومن ضمنهم سعيد احمد طاهر وعبدالغني صالح، والد الاستاذ عبدالعزيزعبدالغني -رئيس مجلس الشورى- في الوقت الحالي.
وما ان وصلنا الى مبنى حكومة حيفان ضرب العساكر القيود على ارجلنا وزج بنا في اسطبل بغلة الحاكم.
انكرنا التهمة، ومع ذلك رفع الحاكم الى الإمام يخبره باعتقالنا بسبب المنشور الذي وزع، وبعد مراجعات وخاصة من قبل شيخ الاغابرة عبدالحق، وعامل الناحية الشيخ عبدالرحمن قاسم وعمي عبدالولي اسماعيل، الذي كان يعمل موظفاً في الحكومة، وبعد اسابيع من الاعتقال جاء رد الإمام برقية الى الحاكم تقول ما لديكم فهو كثر في تعز، وكان هذا الرد مثار تفسير متعدد، وفي النهاية اقتنع الحاكم باطلاق سراحنا.. وفي اليوم التالي من الافراج توجهنا الى عدن خوفاً من ان يتراجع الحاكم عن امرالافراج. وحين حكيت ماحدث لي للرفيق عبدالرحمن محمد عمرابتسم وقال لايوجد نضال بدون تضحية.
الى جانب نشاطه السياسي فقد اهتم بمنطقته، ففي عام 1958م انتخب رئيساً لنادي الاتحاد العبسي بعدن ولعب النادي دوراً كبيراً في إنشاء المدارس بعزلة الاعبوس وتشجيع الطلبة على الدراسة خارج اليمن. وعند قيام الثورة شارك في حشد المتطوعين للالتحاق بالحرس الوطني دفاعاً عن الثورة.
في استوديو عبدالرحمن تعرفت على ابن عمه سلطان احمد عمر، والذي اقنعني بالانضمام الى حركة القوميين العرب، وبعد قناعتي سلمني للمناضل الفذ فيصل عبداللطيف الذي رتب انضمامي التنظيمي بعد قيام الثورة السبتمبرية حضرت اجتماعاً موسعاً في منزله في حارات الاعبوس ترأسه المناضل قحطان الشعبي تم خلاله بلورة رؤية لتشكيل جبهة لتحرير الجنوب.
كان سلطان احمد عمرهو الذي كسب ابناء عمه عبدالرحمن وعبدالودود وعبدالوارث وغيرهم من اقربائه من الذين كانوا فتياناً ثم اصبحوا شبابا إلى الحركةً، لكن عبدالرحمن بدأ نضاله الوطني في اطار حركة الأحرار، عضواً في الاتحاد اليمني، ثم اصبح عضواً في حركة القوميين العرب، ثم عضواً في الجهبة القومية وكان اكثر بروزاً في العمل الوطني فاثناء الكفاح المسلح تعرض الاستوديو ومنزله الى مداهمة الجنود الانجليز لعلمهم بنشاطه. ولحسن حظه أن اول مداهمة تعرض لها كان رفيق له في الجبهة قد أخبره بما سيقدم عليه الانجليز مما مكنه من إخلاء ما كان بحوزته من سلاح وذخائر ونقله الى مكان آمن. ورغم ذلك حين داهمت ثلة من الجنود الاستوديو والمنزل قلبوا كل محتوياتهما رأساً على عقب، حطموا ما استطاعوا، ارعبوه بتوجيه حراب بنادقهم الى صدره، وارعبوا اسرته وكل من تواجد في الاستوديو، لكنهم لم يجدوا شيئاً، وما كان عليهم سوى تهديدة من التعاون مع الارهابيين ومضوا.. ولم تزده هذه الحادثة سوى الاستمرار الحذر في مسار النضال.
إبان الاستقلال كانت العاصمة صنعاء تتعرض لحصار فلول الملكية، مما عرض الثورة والنظام الجمهوري الى الخطر.. ودفاعاً عنهما نشط المناضل عبدالرحمن محمد عمر مع كل الوطنيين الشرفاء وشكلوا منظمة المقاومة الشعبية لتشكل منظمة داعمة لقوات الصمود (القوات العسكرية والمقاومة في الشمال)، وعمل مع زملائه اعضاء قيادة المقاومة على جمع التبرعات وتسلموا من قيادة الجبهة القومية امكانات عينية بما فيها اسلحة وذخائر ومعدات. ولأنه تولى رئاسة لجنة الامداد للمقاومة الشعبية، تولى مع رفاقه اعضاء قيادة المقاومة نقل الامكانات الداعمة للصمود البطولي الى الحديدة، حيث شكلت امكانات داعمة لقوى المتطوعين الذين زحفوا يطهرون طريق الحديدة - صنعاء من فلول الملكيين من جهة الجديدة. وبفضل الصمود البطولي تمكنت قوات الجمهورية من فك الحصار ودحر الفلول الملكية التي منيت بهزيمة ماقتة لم تقم لهم بعدها قائمة وبقيت الثورة والجمهورية خالدتين.
وبعد النصر سافر الى صنعاء، حيث قابل الفريق حسن العمري لتقديم التهاني بالنصر العظيم. حاول المناضل عبدالرحمن محمد عمر بعد استقلال جنوب الوطن ترك مهنة التصوير وعين مأموراً في طور الباحة، لكنه ترك الوظيفة بعد فترة وعاد يزاول مهنة التصوير، وظل وفياً محباً للوطن، مشاركاً بفعالية في حركة التغيير. ففي نهاية يونيو وبداية يوليو 1968م، وحين ارتأت القوى الحزبية في حركة القوميين العرب فرع الشمال تحويل الحركة الى حزب كان منزل في حارات مكان لعقد مؤتمر التحول وتأسيس الحزب الديمقراطي الثوري، وأياً كانت المزايدات اثناء انعقاد ذلك المؤتمر والخلاف الذي طرأ والتقييمات المسبقة، بين يمين ويسار برجوازية صغيرة وثوريين ولا مجال لذكرها في اطار هذا الموضوع إلاّ ان تقييمه المختصرافصح عنه بجملة «انه الرغث وعصيد في كوز».
كان المناضل عبدالرحمن محمد عمر من الذين يحبون الوطن ولا يتردد في البذل والتضحية، فقد ظل يتوق الى توحيده، ولم يتململ عن مبادئه الوطنية قيد انملة سرغم ما واجهه من معاناة في السنوات الاخيرة من عمره، لقد قل دخل مهنتة واتسعت مسؤوليته امام ابنائه واسرته.. وعانـى من مأساة وفاة ابنه المهندس أديب والدكتورة زوجته قضيا نحبها في حادث مروري مؤلم، وأصيب بمرض السكر والضغط، والاكثر سوءاً انه داس على مسمار أدى الى مضاعفات، مما اضطرالدكاترة في مستشفى ذمارالى بتر رجله قبل شهرين من وفاته، واصيب بفشل كلوي ونقل الى مستشفى الثورة وفيه وافته المنية وتوفى صباح الرابع من هذا الشهر يونيو 2005م ونقل الى مسقط رأسه، حيث دفن. ولأنه مؤمن بالقضاء والقدر، فقد أعد قبره منذ ثماني سنوات واختاره الى جانب دار في حارات.
تميز الفقيد عبدالرحمن محمد عمر بصفات قلما اتصف بها آخرون «لقد كان من ذوي الرؤية الثاقبة الذين تجلت وطنيتهم الصادقة في الدور الاجتماعي والتنويري الذي مارسه، فمقت الانتهازية واستغلال الفرص تجلت هذه الصفة بعد الاستقلال حين عُين مأموراً لطور الباحة. وتجنباً للإنزلاق ترك العمل وفضل ان يدفع الثمن، وتحمل التجاهل والاهمال، ومع ذلك ظل وفياً لمبادئه ومنحازاً لقضايا الحرية والتقدم والعدل. يصفه أبناء منطقته بأنه صاحب الأيدي البيضاء، ووفاءً له كُرم من قبل سكان منطقته في فبراير 2002م.
وتقديراً لنضاله استحق وسام ثورة 14اكتوبر واستحق عضوية منظمة مناضلي الثورة اليمنية، وربما هو الوحيد الذي أقيمت له مجابرة في صنعاء وتعز وعدن.
خلف وراءه اربعة أولاد هم: نصيب (مهندس معماري)، شكيب (مهندس كهربائي)، لبيب (مصور)، ربيب (ضابط شرطة مدرعات)، وعسيب (خريج ثانوية عامة)، ومن البنات أربع.
لك الرحمة والغفران يا عبدالرحمن.. سلام عليك يوم ولدت.. وسلام عليك يوم تبعث حيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشكر مشاركتك ..

مساحة إعلانية
https://www4.0zz0.com/2022/04/02/21/445158482.png
يتم التشغيل بواسطة Blogger.